حزب الباحثين عن عمل
30/4/2008
قبل قانون الأحزاب الاخير كان هناك ما يزيد على 30 حزبا في الأردن ( و كل بما لديهم فرحون ) ، و مفهوم الحزب بشكل عام هو تجمع عدد من المثقفين و المتعلمين و المهتمين بالشأن العام و لديهم أفكار و طروحات و آراء ينسقونها و يدرسونها و ينقحونها و تخرج بمبادئ عامة للحزب و تطرح للمهتمين لدراستها و مناقشتها و مدى صلاحيات هذه المباديء و الافكار لخدمة الشعب و الوطن على اعتبار أن الدستور يسمح بذلك و أن من في الحكم رغم انه يقدم الكثير من الخدمات لصالح الناس الا أن هؤلاء قد يغفلوا عن يغلفوا عن بعض النواحي وقد يكون اسلوبهم بمعالجة بعض القضايا غير ناجح و على كل الاحوال يجب أن يعرف العلاقات الدولية و المصالح و أساليب السياسة و تحقيق ما يمكن تحقيقه و التوقف عن المهام الصعبة و يجري كل ذلك بتوضيح وجهة نظر الحزب لأعضائه و اصدقائه و للناس و للحكومة كذلك و يكون لهذا الحزب أو ذلك مؤيدين و مناصرين و أصدقاء في البرلمان و المؤسسات و الجمعيات و في فئات كثيرة من الشعب حتى يظهر النشاط و يثبت الحزب وجوده على ضوء صدق و صحة افكاره فان هذا يظهر عند اجراء الانتخابات و من المفروض أن يحصل الحزب على عدد من المقاعد في البرلمان قل أو كثر لإيصال صوته و أفكاره و مبادئه الى قبة البرلمان و تسمعه الحكومة و يسمعه الناس الذين على ضوء النجاحات التي يحققها الحزب يزداد اعضاؤه و بشكل عام يجب أن يكون للحزب تنظيم و أعضاء و مبادئ و طلبات و تكون كل هذه من البيئة و عودة علىعنوان المقال و هو حزب الباحثين عن عمل فمن المعروف أن كل من يحمل شهادة الدراسة الثانوية العامة و كليات المجتمع و شهادات الجامعة الليسانس و الماجستير و الدكتوراه بعد حصولهم على الشهادات بمختلف تطبيقاتها يقدم طلبات الى ديوان الخدمة المدنية بطلب وظيفة أو يسجل اسمه على الدور و على افتراض انه لا يوجد تجاوزات و واسطات فان العدد يكاد يكون ما بين 100 ألف – 170 ألف طالب عمل لان بعض الذين سجلوا اسمائهم في الديوان قد حصلوا على فرص عمل تناسب تخصصاتهم اما من داخل الديوان حسب الحاجة أو من خارج الديوان حسب الواسطة و هدف الجميع هو الحصول على فرصة عمل و لم يظهر على طلبات المتدقمين أهداف كبيرة مثل تحرير فلسطين ، أو تحرير العراق ، أو حتى مشاكل السودان أو الصومال أو اليمن أو لبنان أو تحقيق الوحدة العربية ، و انما كل ما يهمهم هو ايجاد فرصة عمل يعيش منها مقابل جهوده في تحصيل الشهادة كمواطن في بلد دستوري ديمقراطي ينعم بالامن و كما يظهر فيدخل البلد مليارات الدنانير و هناك مشاريع استثمار عل ضوء توفر الأمن و الاستقرار و المستثمرين و الحكومة و اصبحت رؤوس الأموال جميعهم بحاجة للعامل البشري و هذا يتوفر في حزب الباحثين عن العمل .
و عليه فإنني اقترح على هؤلاء الاتصال ببعضهم البعض ، على مختلف الاختصاصات و المناطق في المملكة و يعملون على تشكيل حزب الباحثين عن عمل و مثل أي تنظيم حزبي يكون هناك حلقة و فرقة و فرع و يجتمع هؤلاء بأسلوب منظم و يتوفر في كل محافظة مثل هذا التنظيم و لديه سجلات فيها ، من عمل و من على الطريق و من يأمل بالعمل و هذا التنظيم علني تماما و ليس سري و تعريف الحكومة عنه كل شيء و يدفع العضو اشتراك شهري و ليكن هذا الاشتراك دينارين في الشهر مقابل تسجيل اسمه على الدور و في حال حصول العضو على وظيفة يقدم استقالته مرفقه بمبلغ عشرة دنانير للحزب و يكون لهذا الحزب مؤتمر قطري وطني يشترك فيه الاعضاء المنتخبين من الفروع و الفرق و الحلقات و يكون له جريدة اسبوعية من ثمان صفحات فقط ، تشمل هذه الجريدة اخبار الحزب و ما حقق من مكاسب و ما يطلب من حقوق و اخبار المشاريع و الاستثمارات سواء من قبل الحكومة ( القطاع العام أو الخاص ) ، و يجري تزويد كل المشاريع التي ستنشأ من الاستثمارات في القطاعين بأصحاب الكفاءات و المطلوبين للجهة المعينة و تبقى القيادة تسعى و تسعى لتوفير فرص العمل لكل الأعضاء و قد يتعدى نشاطات قيادة الحزب الى خارج الأردن مثل السعودية و دول الخليج لتوفير فرص عمل للأعضاء و حبذا لو أن الحكومة تقدم المساعدات لجهود قيادة الحزب في كافة مجالات العمل ، على أن تعقد قيادة الحزب اجتماعات متكررة لمتابعة الموضوع و من ثم يعقد مؤتمر قطري للحزب يتكون من 200-300 عضو من كافة المناطق يوضح الانجازات و الطلبات و لا بأس أن تحضره الحكومة التي قد تساعد على حسن مسيرة هذا الحزب و الذي اذا اسعفه الحظ يستطيع أن يثبت وجوده على الساحة الأردنية و يحقق اهدافه الاجتماعية و الاقتصادية .