انه الفقر و في معظم الحالات انه من صنع البشر
31/3/2002
افادت جمعية مكافحة التدخين أن الأردنيين يصرفون 300 مليون دينار على التدخين هذا من الناحية المادية ، ناهيك عن الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي جراء التدخين .
و هذه الحقيقة تؤدي إلى أن ما نسبته اكثر من 50% من المدخنين يصرفون مبالغ من المال على التدخين و يحرمون عائلاتهم و اولادهم نم هذه المبالغ .
• المشروبات الروحية :
ثم تأتي المشروبات الروحية ، و لا اناقش الموضوع من باب الحلال و الحرام ، و لهذا فأني استثني الميسورين ماديا من هذه الحسبة و لكن الذين اوضاعهم المالية متدنية أو متوسطة فانه بتناولهم الخمر يحرمون عائلاتهم و اولادهم من المبالغ التي يصرفونها على الخمر .
• القمار :
ثم بعد ذلك يأتي القمار ، و مع استثناء الطبقات الغنية التي تمارس لعب القمار ، إلا أن الذين اوضاعهم المالية متدنية أو متوسطة ، فان ممارسة لعب القمار يحرم عائلاتهم و اولادهم من المبالغ التي تذهب هدرا على موائد القمار .
• التلفونات و الخلويات :
و هناك التلفونات و الخلويات ، فإذا كان من حق الناس الميسورين اقتناء تلفونات و خلويات فان الطبقات ذات الاوضاع المالية المتوسطة أو المتدنية ترهق ميزانياتها و دخولها بهذه المقتنيات ، و بالتالي فهي تحرم عائلاتها من المبالغ التي تصرف فيهذه المجالات .
• السيارات الخصوصي :
ثم تأتي السيارات الخصوصي ، كما ذكرت ذا كان من حق الناس الميسورة الحال اقتناء سيارات خصوصي ، فهذا من حقهم و لديهم القدرة المالية على تغطية المصروفات اللازمة لهذه السيارات نم بنزين و تصليح و تحسين فان هناك فئات نم الناس لا تساعد ظروفها المالية على اقتناء سيارة خصوصي ، حيث يحتاج ذلك إلى ثمن السيارة أو اقساطاه و ثمن البنزين و التصليح و هذه المصروفات لا لزوم لها طالما أن وسائط النقل العام و السيارات العمومي و التاكسيات متوفة ، و يمكن صرف هذه التكاليف على تحسين اوضاع العائلة و الاولاد ، و لا مجال لدخول في المنافسة مع الاغنياء ، و هم يتنافسون فيما بينهم و هذا شأنهم .
و لا اريد أن ادخل في تفاصيل كثيرة من حياة الناس و طرق صرف ما يحصلون عليه من اموال سواء راتب أو دخل أو مهنة أو زراعة أو تجارة أو غير ذلك ، و قد ورد في القرآن الكريم ﴿ اسعوا في مناكبها و كلوا من رزقه ﴾ ، المهم أن العقل لدى الإنسان هو قائده و مرشده ، و الذي يعلم و يقدر و يفهم غير الذي لا يقدر و لا يعلم و قد ورد في القرآن الكريم : ﴿ قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ) ، ( ذلك بما قدمت ايديكم و أن الله ليس بظلام للعبيد ﴾ .
خلاصة القول أن الإنسان العاقل الواعي المدرك يستطيع أن يكيف اموره الاقتصادية حسب امكانياته و إذا ما سار على هذا المنوال ، فلن يكون فقيرا و سوف يتحسن وضعه الاقتصادي بحسن تدبيره و هو القادر على مساعدة نفسه و عائلته و من ثم يخرج من دائرة الفقر و الحاجة بإرادته القوية .