هؤلاء ينتظرون انهيار أميركا
جريدة الوحدة – الأربعاء – 25/9/2002
1- الشعب الياباني : لأن هذا الشعب لم ينس أن ترومان رئيس الولايات المتحدة الأميركية هو الذي أمر بضرب هيروشيما و نكازاكي بالقنبلة الذري في الحرب العالمية الثانية ، و لا تزال الحياة متردية في المدينتين .
2- الشعب الألماني : لأن هذا الشعب لم ينس أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي انحازت لجانب الحلفاء بعد أربع سنين من الحرب و هزمت ألمانيا و لا تزال ألمانيا تعاني من نتائج تلك الهزيمة .
3- روسيا : لأن الشعب الروسي يعرف تماما أن الولايات المتحدة الأميركية كانت وراء انهيار الاتحاد السوفيتي و تحويله إلى دولة من الدرجة الثانية ، تعاني من الضعف و المديونية و الارتباك و كانت قبل ذلك تساند الدول و الشعوب الضعيفة في مواجهة الغطرسة الأميركية .
4- الشعب الصيني : لأن هذا الشعب العظيم يدرك أن الولايات المتحدة هي التي تساند انفصال تايوان عن الوطن الأم ، و تقدم لها المساعدات بحيث أصبحت تايوان تشكل شوكة حادة في خاصرة العين ، بحيث تعيق التنمية و التقدم و لعب دورها التاريخي تجاه الشعوب المغلوبة من الاستعمار الغربي .
5- فرنسا : الدولة الحضارية و التي ساعدت أميركا على الاستقلال من السيطرة البريطانية ، الدولة التي صدرت مبادئ الثورة الفرنسية للعالم ، بحيث ترى أن أميركا تهمش دور فرنسا الحضاري و كثيرا ما تتجاوز أميركا عن الدور الفرنسي الحضاري تجاه القضايا العالمية العادلة في إطار التزام حقوق الإنسان .
6- كوريا : حيث ترى أن الولايات المتحدة تساند كوريا الجنوبية و تزودها بالأسلحة الحديثة لتقف في سبل وحدة الكوريتين و كثيرا ما تثير الولايات المتحدة الأميركية النزاعات بين الكوريتين ، في حين لو انسحبت أميركا من الصراع لاستطاعت الكوريتان حل المشاكل العالقة و انتهى الصراع و قامت دولة كوريا واحدة قوية و فاعلة تجاه النضال العادل للشعوب المغلوبة.
7- إيران : حيث ترى أن الولايات المتحدة الأميركية تناصب العداء الصريح منذ قيام الثورة الإيرانية ، بحجة أن الثورة الإيرانية ترى الإرهاب ضد العالم الغربي ، و تؤيد الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني و لا تزال .
8- دول الخليج و الجزيرة العربية : حيث ترى أن الولايات المتحدة تسيطر على بترول هذه الدول و تستغله بأقل الأسعار و تخوف هذه الدول مرة من العراق و مرة من إيران ، و لا تزال القوات الأميركية تعسكر في دول الخليج و الجزيرة العربية و لا تستطيع هذه الدول و الشعوب الطلب من الولايات المتحدة الرحيل عن أراضيها ، و هي واقعيا تحتل هذه الدول عسكريا و اقتصادياً و معنويا و تحرمها من المشاركة الفعالة في النهضة العربية مع إخوانها في مصر و الشام و العراق و المغرب العربي ، و هذه الدول لا تزال ترزح تحت السيطرة الأميركية . و لا شك أن شعوب هذه المنطقة تنتظر انهيار النفوذ الأميركي لأي سبب من الأسباب تحت مقولة الآية الكريمة : ﴿ إن مع العسر يسرا ﴾ .
9- العراق : شعبا و حكومة ، فمنذ قيام ثورة 14 تموز 1958 ، و حتى الوقت الحاضر ، فمنذ قيام ثورة 14 تموز 1958 ، و حتى الوقت الحاضر ، فإن الولايات المتحدة الأميركية تناصب العراق العداء و العدوان و التآمر عن طريق بث الفرقة بين العراق و سوريا و العراق و مصر ، و العراق و الأردن ، و العراق و السعودية ، و العراق و إيران ، و العراق و الكويت ، و العراق و تركيا ، كل ذلك في سبيل إجهاد العراق حكومة و جيشا و شعبا ، لأن الولايات المتحدة الأميركية تعتقد أن العراق يشكل الخطر الأكبر ضد الكيان الصهيوني و لذلك نرى حلقات التآمر الأميركي الصهيوني عليه عن طريق التجسس ، و ضرب المفاعل الذري العراقي عام 81 ، و تأليب الأكراد على الحكومة العراقية ، و دخول الجيش التركي بين حين و آخر إلى داخل الحدود العراقية ، و من ثم الحرب العراقية لأن الولايات المتحدة الأميركية تناصب العراق العداء و العدوان و التآمر عن طريق بث الفرقة بين العراق و سوريا و العراق و مصر ، و العراق و الأردن ، و العراق و السعودية ، و العراق و إيران ، و العراق و الكويت ، و العراق و تركيا ، كل ذلك في سبيل إجهاد العراق حكومة و جيشا و شعبا ، لأن الولايات المتحدة الأميركية تعتقد أن العراق يشكل الخطر الأكبر ضد الكيان الصهيوني و لذلك نرى حلقات التآمر الأميركي الصهيوني عليه عن طريق التجسس ، و ضرب المفاعل الذري العراقي عام 81 ، و تأليب الأكراد على الحكومة العراقية ، و دخول الجيش التركي بين حين و آخر إلى داخل الحدود العراقية ، و من ثم الحرب العراقية الإيرانية ، ثم الحرب العراقية الأميركية الدولية بمشاركة 28 دولة ثم قصف العراق المستمر ، و تأليب العالم عل العراق بحجة إسقاط النظام العراقي ، لأن هذا النظام يشكل خطرا على إسرائيل ، و إنه يمتلك أسلحة دمار شامل ، و كأن امتلاك سلاح الدمار الشامل هو حكر على الولايات المتحدة و حليفتها إسرائيل .
10- الباكستان : حيث كانت دولة قوية و لها مكانتها في العالم استطاعت أميركا أن تجرها إلى الصراع في أفغانستان و تغير خط سيرها من مناصرة حركة طالبان إلى محاربة طالبان و عليه ضيعت باكستان هويتها و فقدت دورها البناء كدولة مستقلة و أصبحت دولة تابعة للولايات المتحدة الأميركية ، و ها هي متورطة بصراع داخلي مع الهند و مع أفغانستان ، كل ذلك بفعل أميركا و أن الشعب الباكستاني كغيره من الشعوب التي تعاني من الغطرسة الأميركية ، تنتظر انهيار أميركا و ما حصل في باكستان سيحصل في تركيا .
11- شعوب الاتحاد الأوروبي : و المكون من 12 دولة ، كل هذه الشعوب و حكوماتها تشعر بالغبن في التعامل مع الولايات المتحدة الأميركية ، من حيث برنامج النجوم ، و من حيث التجارة و من حيث ظلم الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل حليفتها أميركا ، و من حيث الهجوم على العراق حيث تعارض هذه الدول ذلك الهجوم ، و أميركا لا تهتم برأي المجموعة الأوروبية ، أضف إلى ذلك طلب أميركا من هذه الدول و غيرها استثناء محاكمة الجنود الأميركيين من المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية ، و هذا يشكل غطرسة واضحة و كما اثبت التاريخ بأن الغطرسة على كافة المستويات تشكل بداية الانهيار ، لأن المتغطرس يفقد عقله و تفكيره و يتصرف بدون وعي ، ثم يحطم نفسه من خلال سعيه لتحطيم الآخرين .