سماحة الدين الاسلامي (بشروا ولا تنفروا)
يلاحظ الجميع في الفترة الاخيرة تعرض الدين الاسلامي الى كثير من الاساءات والتشوهات من قبل جهات مختلفة واتخذت هذه الجهات من بعض الاعمال التي تقوم بها بعض المفردات الاسلامية في اماكن عديده ذريعة للاساءة للدين الاسلامي وحيث اختلط العمل السياسي والعسكري مع بعض الشعارات التي تنادي بالاسلام واصبح الامر يحتاج الى مؤتمر لعلماء المسلمين الاحرار غير الخاضعين لسلطة الحكام ويتكون من العلماء الافذاذ الذين لديهم معرفة كاملة بأديان ومعتقدات وشعوب العالم على اختلاف منابعها ومصادرها ويقوم هؤلاء بتفسير آيات القرآن الكريم والحديث المسند الى جميع لغات العالم كثيرة الانتشار مثل الانجليزية والصينينه والروسية والاسبانية والهندوسية واليابانية والايطالية وغيرها تفسيرا واضحا لايصال صورة الدين الاسلامي الصافية النقية وان لاينخرط هؤلاء العلماء بالاجتهادات الكثيره التي ظهرت في الدين الاسلامي بحيث غابت الصورة الواضحه الحقيقية مع ظهور صور عديده مثل صور الخوارج ، السنه ،الشيعه ،المهدية ، الوهابية ، السنوسيه ، وحزب الدعوة وحزب الله وحركة حماس وحركة امل والعلوية والاخوان المسلمون وحركة دعاء وحركة القاعده والصدرية والخمينية والزيدية وطالبان وحزب العدالة التركي وحزب التحرير وجماعة الدعوة الاسلامية وحركة الجهاد الاسلامي والحركة الجزائرية الاسلامية والمحافظين والاسلاميين والحمائم والصقور بالاضافة الى المسلمين العاديين خارج هذه التقسيمات وكل هذه الحركات اجتهدت من اساس الدين الاسلامي وتحولت من اجتهادات نظرية الى صدامات مذهبية ثم حروب طاحنه والجميع مؤمن بفكرته ويدافع عنها بشراسة في حين نسي الجميع ان للاسلام نبع واحد صافي نقي وهؤلاء يتناسون ان سكان العالم حوالي 7 مليارات نسمة منهم 1،5 مليار مسلم و2،5 مليار مسيحي في حين ان 3 مليارات خارج الدين الاسلامي والمسيحي وهم اليابان وروسيا والصين بالاضافة الى الشيوعيين في العالم ثم ان هناك بعض العلمانيين الذين خرجوا من اطار المعتقدات الدينية جميعها سواء السماوية ام الارضية ، ولهذا فعلى الذين يتشددون في الاتجاه الديني مهما كان ان يدركوا مكونات العالم ودياناته ومعتقداته ونظرة متخصصة لكل هذه الامم والشعوب نجد ان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقهم ويعرفهم جيدا ويستوعبهم وهو قابل بهم للعيش وطالما ان الله سبحانه وتعالى خلقهم ويقبل بهم ويعرفهم فلماذا لم يقبلهم ويستوعبهم المتشددون من اصحاب الديانات الذين يرون انهم يملكون الحقيقة المطلقة وانهم يشعرون ان من واجبهم اجبار الآخرون على اتباعهم والانصياع لرغباتهم واهدافهم ، وباغلتالي يمكن للانسان الحصيف او العالم