صندوق المعونه الوطنية وصندوق الاحزاب الاردنية
بداية الاردن بلد صغير ويبلغ عدد سكانه بحدود الست ملايين نسمة ومساحته 97 الف كم2 ،ويعيش ظروف صعبة من حيث تأثره في القضية الفلسطينية من 1936 حتى اليوم وقدم حوالي ثلاث ملايين فلسطيني مهاجرين من بلادهم وهم يعيشون في الاردن في الاردن وقلوبهم وافئدتهم وابصارهم تتطلع الى فلسطين ، وقدم من العراق اكثر من نصف مليون عراقي على اثر الغزو الامريكي للعراق و يوجد في الاردن بحدود نصف مليون عامل مصري و هناك اكثر من مائة الف عاملات منازل من دول شرق آسيا ، كل هؤلاء بالاضافة الى ثلاثة ملايين اردني يعيشون في الاردن ، وهناك سعي وجهود وعلاقات دولية و غيرها استطاعت توفير العيش لكل هؤلاء مع مستويات مختلفة ويكاد يكون توزيع الثروه في الاردن بعيد كل البعد عن العدالة حيث تشير الاحصائيات والدراسات التي نشرت في الصحف والاذاعات و رسائل المراسلين الى ان 4% من سكان الاردن يملكون 80% من الثروه السائلة في الاردن وعليه يكون 96% من السكان يعيشون على 20% فقط من الثروه اضف الى ذلك الى السنوات العشرين الاخيره كانت سنوات قحط وقلة امطار مما ينتج عنه نقص الحبوب ولا يتوفر في الاردن البترول والماء والقمح وهذه المواد اصبحت اساسية لحياة الناس ولا اريد الغوص كثيرا في ظروف الاردن الاقتصادية ، ومع ذلك ومن كل ما تقدم كان هناك في الاردن قبل عام اكثر من ثلاثين حزبا و دون الدخول في التفاصيل لا اعرف على ماذا يعتمد كل حزب في مبادئه واهدافه وماهي الحلول التي يحضرها لحل المشاكل التي يعاني منها الاردن وللحقيقة وحرية الرأي اقول ان هذه الاحزاب لاتعدو ان تكون شكليه وغير مؤثره ولا امل في نجاحها وتقدمها ولاتستطيع تقديم أي خدمة للاردن ، ورأينا انها تقلصت الى حوالي خمسة عشر حزبا حسب المتطلبات الجديده ومع ذلك فان هذا العدد لايفيد ويعيق الحركة ولايقدم خدمة للشعب ولا للاردن في الوقت الحاضر ولافي المستقبل ، اضافة الى انه لايوجد رؤيا لاي حزب لادارة البلاد فيما لو كلف ذلك الحزب بتشكيل حكومة في الاردن حتى ولو تعاون مع غيره من الاحزاب لأنها كلها لاتملك رؤيا واقعية لاداره دفة الحكم في الاردن ، والدليل على ذلك ان هذه الاحزاب اصبحت اشبه بالمتنفعين من صندوق المعونه الوطنية لانهم عاجزون عن ادارة شؤونهم والحصول على ما يلزمهم للعيش مما اضطر الحكومة الى تخصيص رواتب لهم ، وهكذا الاحزاب الاردنية فهي عاجزه عن ادارة شؤونها سواء من الناحية المالية او الادارية او السياسية او حتى في الانتخابات النيابية او اصدار صحف تعبر عن مبادئها واهدافها وبالتالي هل يجوز ان يظهر حزب يشير الى قصور الحكومات المتعاقبة في تحقيق العدالة في البلاد في حين ان هذا الحزب يتقاضى رواتب على دفعات وهل يستطيع ان يعارض من يستجدي المساعدة ، ان هذه الحالة غير مسبوقة ولا تتناسب مع حرية الفكر والرأي لما فيه مصلحة البلاد والعباد 0
واخيرا فاني اسمح لنفسي كمواطن ومحامي ان اقترح على الحكومة ما يلي :
ان يصدر قرار بحل جميع الاحزاب في الاردن بما فيها جماعة الاخوان المسلمين وتحفظ اموالهم لتعطى للاحزاب المقترحة حسب القرب الفكري 0
ان يسمح في الاردن فقط لاربع احزاب تشكل من قبل اهل الرأي والفكر لخدمة البلاد والعباد على ان يخصص 75% من مقاعد مجلس النواب للاحزاب الاربعة ولا تأخذ أي مساعدة من الحكومة بل تقدم برامجها لوزارة الداخلية للعلم حيث كل الاردنيين يخضعون لحكم القانون وهذه الاحزاب هي :
حزب العدالة ويأخذ افكاره ومبادئة ونظرياته من القرآن الكريم والسنة والاجماع والاجتهاد ويبلور نظرية اقتصادية و اجتماعية تهدف الى تحقيق الامن الاجتماعي وخدمة المجتمع على ان لايكون له صبغة دينية تجنبا للحساسيات والاختلافات والتعصب والرد على التعصب مع مراعاة التقدم في كافة المجالات ويسعى لتحقيق العدالة لابناء الشعب الاردني والاستفادة من مبادىء الاسلام في معالجة قضايا المجتمع 0
حزب الشعب الاردني ،وله صفة قطرية ويسعي لخدمة المجتمع ضمن برامج وافكار واضحة وصريحة وهذا الحزب لايعارض وحدة دول الشام في المستقبل لما تحقق هذه الوحده من خير للشعب الاردني 0
الحزب الوطني الاردني ، وله كذلك صفة قطرية ويسعى لخدمة الشعب ضمن مبادىء وبرامج واضحة تأخذ بعين الاعتبار ظروف الاردن الاجتماعية والاقتصادية وضمن مبادئة لايعارض وحدة بلاد دول الشام لما تحققه هذه الوحده من خير لكل دول بلاد الشام 0
حزب المجد الوطني الشامي : وهذا الحزب من اسمه يسعى ضمن مبادئه وافكاره واهدافه بالاضافة الى تحقيق العدالة الى وحده اقطار بلاد الشام الاربعة سوريا والاردن ولبنان وفلسطين في اتحاد واحد او دوله واحده في المستقبل بحيث ينعم شعب بلاد كل الشام بالخيرات الوفيره من بترول وماء وقمح وحبوب وخضار وفواكه وقوة للدولة من جميع النواحي وينضم في عضوية هذا الحزب المؤمنين بافكاره من نواب او وزراء او اساتذة الجامعات او اصحاب الفكر والرأي في كل مدن بلاد الشام ويكون اسلوب تحقيق الاتحاد او الوحدة باسلوب سلمي وعلمي وبعقد مؤتمرات سنوية لمعرفة الخطوات التي تمت والخطوات القادمة والحقيقة لايصح الا الصحيح فبلاد الشام كانت دولة واحدة على مدى العصور و الازمان