الدعوة لتشكيل حزب المجد الوطني الشامي في سوريا ،لبنان ، الاردن ، فلسطين
بعد اسبوعين من وصول الامير عبدالله بن الحسين (الملك عبدالله فيما بعد ) الى معان قادما من الحجاز اصدر منشورا وجهه الى كافة اخواننا السوريين من ابناء الوطن السوري وجاء ذلك تجسيدا لما كان يؤمن به الناس في شرقي الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان بوحدة هذه الاقطار الاربعه تحت مسمى (سوريا الطبيعية ) او بلاد الشام ، حيث ان بلاد الشام كانت على مدى الآف السنين تشكل كيانا سياسيا واحدا تحت اسم بلاد الشام ، ويجب الاشارة هنا الى ان الملك فيصل بن الحسين عندما توج ملكا في دمشق كانت المملكة العربية السورية تضم سوريا ولبنان وشرق الاردن وفلسطين وجميعها يطلق عليها الاسم المعروف : بلاد الشام 0
لاسباب خارجه عن ارادة سكان بلاد الشام قسم الحلفاء بريطانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الاولى بلاد اقسام هي سوريا ،لبنان ،شرق الاردن ، فلسطين والشيء الغريب انه بعد رحيل الاستعمار البريطاني والفرنسي تشبث قادة الاقطار الاقطار الاربع بهذا التقسيم وحافظوا عليه ولم تجر محاولات لتوحيد بلاد الشام في دولة واحده بحدودها الطبيعية وامكانياتها الاقتصادية وطبيعتها الجغرافية بحيث تشكل دولة الشام دولة قوية غنية بموارها الزراعية والصناعية ووحدة سكانها من حيث الللغة والتاريخ والمصالح المشتركة حيث تصبح دولة مكتفية من النواحي الزراعية والصناعية والمائية والبترول والماء والخضار والفواكة والتجارة مع العالم من خلال البر والبحر والجو والمناخ المعتدل صيفا وشتاءا ويكاد يكون مناخ بلاد الشام من احسن المناخات وبلاد الشام غنية الماء والقمح والبترول والانهار والجبال والبوادي والشواطىء والصحاري بالاضافةالى التطور الحضاري على مدى العصور والذي يجعل من بلاد الشام لاعبا حضاريا في العالم حيث عبرت من خلالها الديانات الارضية على مدى الآف السنين للعالم ومن ثم الديانات السماوية التي يعتنقها 3/5 العالم ودرج على ارض الشام كل الانبياء والمصلحين 0
ومن الجدير بالذكر ان بلاد الشام التي يحدها من الشمال تركيا ومن الغرب البحر الابيض المتوسط ومن الجنوب سيناء مصر والجزيره العربية ومن الشرق العراق ويبلغ مجموع سكانها حوالي 40 مليون نسمة وتبلغ مساحتها 300 الف كيلومتر مربع 0
ان الواقع الحالي في بلاد الشام ان فيها اربع اقطار هي سوريا ولبنان والاردن وفلسطين ، والدعوه هنا هي العمل من قبل ابناء الاقطار الاربعة الى السير بخطوات عقلانية نحو تعاون الاقطار الاربعه الى اقصى درجات التعاون حيث ان شعوب الاقطار الاربعة هي في الواقع شعبا واحدا وقد يصل التعاون الى درجة الاتحاد (اتحاد دول الشام ) او الاتحاد الشامي وقد يصل مع الزمن وتطور الظروف الاقتصادية والامنية في يوم ما الى درجة وحدة بلاد الشام دولة واحده ويتم ذلك بالطرق السلمية باعتماد العقلانية والعلمانية والاخلاق الفاضلة بالاضافة الى تحقيق المصالح المشتركة في بناء الدوله كما حصل في توحيد المانيا الشرقية والغربية في دولة واحده وكما حصل مع اليمن الشمالي واليمن الجنوبي وها نحن نشاهد محاولات توحيد كوريا الشمالية مع كوريا الجنوبية وباعتقادي واعتقاد معظم سكان بلاد الشام يؤيدون التعاون والاتحاد والوحده واذاكان هناك من عائق في سبيل التعاون والاتحاد والوحده فهو رغبة القادة في الحفاظ على مكتسباتهم دون الاهتمام بقيام دولة الشام القوية الغنية التي تعيش في ظلال الديمقراطية الواعية ومن ثم يعود مجد بلاد الشام الى الظهور والمساهمة في خدمة القضايا العربية والعالمية 0
وفي سبيل تحقيق ذلك فاني من خلال جريدة المجد الغراء التي احترمها واحترم القائمين عليها والذين يكتبون فيها والتي توزع في الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان ادعو الى تشكيل حزب باسم (حزب المجد الوطني الشامي ) او أي اسم آخر مناسب يقوم بتشكيله اهل الرأي والفكر والنقابات المهنية في كل من الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان ويوضع له نظام وينتسب الية اهل الرأي والفكر في كل مدن بلاد الشام ويكون حزبا علنيا واضحا في افكاره واسلوبه السلمي والابتعاد عن العنف والمشاركة بالانتخابات في الاقطار الاربعه والمشاركة في الوزارات وتفتح له فروع في كل مدن الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان وهذا الحزب من اسمه يستطيع ان ينتسب اليه العربي والكردي والشيشاني والارمني والشركسي والمسلم والمسيحي واليهودي ممن كانوا يعيشون في فلسطين قبل 1936 ويعتمد في حركته على العقلانية والعلمانية والاخلاق الفاضله ولا تفرقه قومية او دينية او مذهبية فالدين لله والوطن للجميع وكا قال العلامة محمدحسين فضل الله الزعيم الشيعي اللبناني (الدين مشروع فردي للخلاص الاخروي ) وكما ورد في القرآن الكريم (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) وكما قال الفيلسوف اليوناني ارسطو (لكي تكون سعيدا عليك ان تكون فاضلا ) والحزب يحترم الاديان على اختلافها ولكنه لا يؤيد التطرف والاساءه للآخرين والمواطنه الصالحه في بلاد الشام هي المعتمده دون فرق بين القوميات والاديان والمذاهب والمناطق والعشائر 0
هذه الفكره بحاجه الى مبادرة من اهل الرأي والفكر والنقابات المهنية في الاقطار الاربع من خلال اتصالات مكثفة علنية ويمكن ان ينتسب لهذا الحزب بعض المسؤولين في الاقطار الاربعة ويجاهروا باهدافهم من حيث التعاون اولا ثم الاتحاد ثانيا ثم الوحده ثالثا (وتحية للمبادرين )
واخيرا ان بلاد الشام تستحق من سكانها ان يعملوا من اجلها مع احترام بعض الخصوصيات هنا وهناك والتي لا تؤثر على بناء دوله الشام القوية الغنية الحضاريه 0
المحامي ضويع المحادين
الــــكرك