إلى قادة وزعماء بلاد الشام
يؤكد التاريخ ومعه الجغرافيا على مر العصور والأزمان أن بلاد الشام بحدودها الطبيعية كانت دولة واحدة مهما اختلف الحكام والغزاة، وبقيت على هذا النحو حتى وعد بلفور1917 وقبله اتفاقية سايكس بيكو 1916 بعد الحرب العالمية الأولى حيث اتفقت كل من بريطانيا وفرنسا على تقسيم بلاد الشام إلى أربعة أقسام سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين في إطار حسبه تقسيم الغنايم بين المنتصرين وتمهيدا لقيام الكيان الصهيوني، وهكذا ظهرت أربع دول في بلاد الشام، الشيء الغريب انه بعد خروج الاحتلال الفرنسي عن سوريا وخروج الاحتلال البريطاني ي من الأردن وفلسطين لم تجر محاولات جادة وطنية شامية لإعادة توحيد بلدان الشام في دولة واحده، وقد تمترس كل نظام في هذا الإطار واحتفظ بالكيان وصار هناك رئاسة وزعامة ومملكة ووزراء ونواب ومجالس شورى ومناهج ومناطق وإدارات في كل قطر على اعتبار أن كل قطر أمه قائمة بذاتها حتى الجنسية أصبحت أربع جنسيات وتعود الناس على ذلك واستمر الحال ولا يزال 0
وهنا أنا لا أغوص في الأحلام بحيث تجري محاولات لجمع الأقطار الاربعه بكيان واحد أسوة بألمانيا ، أو فيتنام ، واليمن ومحاولات كوريا الشمالية والجنوبية ولكني أشير إلى ما يلي : يبقى الكيان كما هو في الوقت الحاضر مملكة ، جمهورية ، إمارة ، رئاسة ، ويبقى الملك أو الزعيم أو القائد ويبقى معه جيشة ومخابراته وأجهزة الأمن والوزراء ومجالس النواب وكل من يحفظ امن البلاد واستقرارها ولكن المطلوب على الواقع العملي ، أن تتعاون البلدان الاربعه في التجارة ، والصناعة والزراعة والخبرات في المجالات المختلفة ، وان تعتمد الهوية بالدخول والخروج ، وان يختلط التعاون والمشاركة بين كل المواطنين في البدان الاربعه وان تتوحد المناهج التعليمية في كل المستويات ،وتشير إلى أن بلاد الشام وحده سكانية وجغرافية ولغوية وثقافية واحده وان التعاون بين كل قطر ودول العالم ممكن وجائز على أن لا يلحق ضررا بالأقطار الثلاثة الشقيقة ويجري التنسيق بين المسئولين على كافة المستويات لتغطية حاجات الناس من القمح والبترول والماء والصناعة والتجارة والشركات والزراعة ، وان يثبت في التعاون انه حتى في حالة اختلاف القادة حول نواحي سياسية / وهذا يحصل / فلا يجوز أن يؤثر ذلك على كون سكان الأقطار الاربعه أبناء شعب واحد ولا تتضرر مصالحهم المختلفة من اختلاف القادة ، والمفروض أن يجري العمل على حل الخلافات المتوقعة من قبل محكمة بلاد الشام يشترك فيها قضاة ومشهود لهم بالنزاهة والوطنية والوعي وهذه تتول حل كل ما يحصل من إشكالات بعد تقديم الوثائق من الإطراف المعنية وهذا ممكن كما يجب أن تتعاون الأقطار الأربعة مع بعضها البعض في علاقاتها مع الدول المعنية والدول الإسلامية والدول الأجنبية وليعرف كل العالم انه أقطار بلدان الشام تجمعهم مصلحة واحده ولا يجوز التفريط بها من خلال الانفتاح على العالم والتعاون معه في مجالات العلم والاقتصاد والمناهج المتطورة .
هذا نداء من مواطن إلى القادة والزعماء في بلدان الشام الاربعه بمناسبة زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الأردن ومن قبلها كانت زيارات محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المتعددة إلى الأردن .