الكرك تستحق كل خير
جريدة الغد – السبت – 19/7/2008
قرأت مقال الكاتب سميح المعايطة "جسر عبدون الكركي" ، الغد : 6/7/2008 ، و الذي يتحدث فيه عن الجسر المعلق الجديد الذي تنوي الحكومة انشاؤه ما بين الثنية الى المرج كمدخل لمدينة الكرك ، و أن هذا الجسر الذي يكلف تسعة ملايين دينار ليس ضروريا أو ليس من الأولويات في حين أن هناك في الكرك مشاريع أكثر اولوية و اشد الحاحا ، احتراما لحرية الرأي و الرأي الآخر و انت تؤيد ذلك فإنني ارجو أن تقبل الرد التالي :
1- أن الجسر المشار إليه ضروري جدا لمدينة الكرك و ذلك لكثرة الكوارب و المنحيات الخطرة التي تقع ما بين الثنية و مدينة الكرك ، و قد حصلت حوادث كثيرة جدا يعرفها ابناء المدينة مع العلم بان هذه الطريق قد تم تعديلها ثلاث مرات ، و لم تحل المشلة ، و لا تزال هذه التعديلات ماثلة للعيان ما يستوجب عمل جسر .
2- أن هذا الجسر حال انشائه يشكل معلما حضاريا تستحقه مدينة الكرك التي لعبت ادوارا تاريخية على مدى الأزمات بالنسبة لموقعها الحصين و قلعتها لضخمة .
3- اما الحالة الاقتصادية في محافظة الكرك فصحيح أنها ليست جيدة جدا كما في عمان والسلط و لكنها على كل حال ليست سيئة حيث يعيش في محافظ الكرك من الموجب شمالا حتى الحسا جنوبا حوالي 250 ألف نسمة و نجد أن هناك تقدما عمرانيا و اقتصاديا و زراعيا بحيث يكاد العمران يمتد على جانبي الطريق الملوكي من رأس الموجب حتى رأس الحسا و يشتبك البناء مع بعضه البعض بالإضافة الى البساتين و الحدائق و المزارع و المنشآت و الأبنية الحكومية و الشعبية بالإضافة الى الاستراحات السياحية و القرية السياحية و قلعة الكرك و البحر الميت و منتزه عين سارة و الاضرحة الخاصة بشهداء مؤتة و المقامات التي تعتبر من الدرجة الأولى من شرق الأردن بالإضافة الى النقابات المهنية و قصر العدل الجديد و المحافظة و بيت مؤسسة اعمار الكرك ، و هاك جامعة مؤتة التي لعبت دورا كبيرا في تقدم المحافظة مع أنها تتعثر أحيانا لاسباب ادارية و عشائرية و هناك الربة الزراعية و جامعة البلقاء التطبيقية و متنزه اليوبيل و حدائق الكرك و مركز الأمير حسن الثقافي و البانوراما و الميسة الجميلة قرب جلجول و على علمي لا يوجد عائلات تجوع في محافظة الكرك ، فأهل الكرك أهل نخوة و حمية ، يضاف الى ذلك ما يقدمه صندق المعونة الوطنية ، علما بأن سبب تردي الوضع الاقتصادي يعود الى سوء المواسم الزراعية على مدى العشرين سنة الماضية ، بالإضافة لتفشي البطالة بين شباب و شابات الأردن ، و هجرة الكثير من ابناء الكرك الى عمان ، اضف الى ذلك تقصير الحكومات المتعاقبة في معالجة الوضع الاقتصادي في المنطقة و التركيز على عمان .
4- أن سكان الكرك يحبون بلدهم و يعيشون فيها ، و صحيح انهم يرون أن عمان استقطبت كثيرا من ابنائها الذين هاجروا طلبا لتحسين ال أحوال و اذا كان هذا من حقهم فان قلوبهم تبقى تحن الى الكرك ، لأن الكرك بلاد قادرة على تحمل الصدمات ، و بهذه المناسبة فإني ارجو أن اوجه من خلال الصحيفة نداء الى ابناء الكرك في عمان بأن يلتفتوا الى الكرك و يتذكروها و يعودوا بين وقت و آخر اليها